شريط أخبار موقع حزب العمل الإسلامى

Sunday, February 27, 2011

مؤتمر القوى الوطنية بأسيوط

عقدت القوى الوطنية بأسيوط بالأمس السابع والعشرين من فبراير مؤتمرا جماهيريا فى الحديقة الرومانية بمدينة أسيوط احتفالا بنجاح الثورة وتأبينا لشهدائها وكان الأستاذ مجدى أحمد حسين الأمين العام لحزب العمل ومنسق حركة كفاية ضيفا على المؤتمر إلى جانب كل من الأستاذ مكرم عزازى رئيس تحرير جريدة الكرامة والأستاذ جمال أسعد النائب السابق بمجلس الشعب
وقد ألقى ممثلين عن جميع التيارات كلمات قصيرة وفجر الأستاذ سمير عثمان خشبة المتحدث باسم الاخوان المسلمين فى أسيوط مفاجأة عندما أكد امتلاكه دلائل تثبت تورط جهاز أمن الدولة فى محاولة إثارة الفتنة الطائفية فى أسيوط لإجهاض الثورة
وقد ألقى الأستاذ مجدى أحمد حسين كلمة حماسية ألهبت حماس جماهير أسيوط التى حضرت المؤتمر وتحدث فيها عن نقاط رئيسية من بينها
أولا: الحرية التى نالها الصعيد بعد الظلم المضاعف الذى ناله من النظام السابق
ثانيا: أن الثورة لا خوف عليها وأنها ماضية فى طريقها حتى يسقط بقايا النظام كما حدث فى تونس
ثالثا: التأكيد على قوة ومتانة العلاقة بين أبناء الشعب المصرى على اختلاف معتقداتهم وتياراتهم السياسية والتى تجلت بوضوح من خلال ثورة 25 يناير
رابعا: العمل على تحقيق مبادئ الثورة من استقرار وتنمية وعدالة اجتماعية والتأكيد على قدرة مصر على تحقيق هذه المبادئ كما حدث فى البرازيل وتركيا

وقد تقدم العديد من الشباب للأستاذ حمادة عبد الجواد ممثل حزب العمل بأسيوط للاستفسار عن كيفية الالتحاق بحزب العمل
سيتم تحديث الموضوع بالصور والفيديو إن شاء الله

بيان رقم 14: لماذا هذا الإصرار العجيب على التمسك بأحمد شفيق؟!



التاريخ: 27/02/2011

تتقدم ثورة الشعب المصرى بخطى وئيدة وثابتة للأمام بالوقائع الجديدة التى فرضها الشعب وغيرت وجه مصر, والتى تتمثل أساسا بهذا المناخ المفعم بالحريات والعزة والكرامة, وبتجاوب المجلس العسكرى مع روح وشرعية الثورة الذى وصل أخيرا إلى حد إصدار قرار بتجميد أموال الطاغية مبارك وعائلته وإن كنا لا نزال نصر على حبسه حبسا احتياطيا حتى لا يهرب, ولحين تقديمه وأسرته لمحاكمة عادلة. ولكن ما يزال الإصرار العجيب على التمسك بأحمد شفيق رئيسا للوزراء, وهو الشخص اللصيق بالطاغية المخلوع, والمسئول أخلاقيا وتضامنيا مع جرائم مبارك, خاصة بعد أن عينه رئيسا للوزراء.

ففى عهده حدثت مذبحة التحرير المشهورة باسم موقعة الجمال والخيل, والتى راح ضحيتها ما لا يقل عن 15 شهيدا و2500 جريحا, وأيضا حدثت مذبحة الوادى الجديد التى راح ضحيتها 5 شهداء و100 جريح. ومرتكبو هذه المذابح ما يزالون مطلقى السراح, وهم معروفون بالاسم وعلى رأسهم حسنى مبارك نفسه وابنه جمال.
وليكن واضحا أن الإصرار على استمرار أحمد شفيق مع إجراء تعديلات فى تشكيل الحكومة, والإصرار على استمرار نفس الوزراء فى الوزارات الأساسية: الداخلية والخارجية والعدل والإنتاج الحربى، ليس له إلا معنى واحدا, وهو استمرار أهم مكونات نظام مبارك البائد، وهو ما يمثل تحديا خطيرا لشرعية الثورة المجيدة، وهذه هى العقبة الأساسية المتبقية حتى ننتهى من مرحلة هدم نظام الفساد، ونشرع بكل قوة واقتدار وثبات وثقة فى مرحلة البناء، بناء مصر الجديدة بشرعية 25 يناير والقائمة على المبادىء الأربعة: استقلال، تنمية، حرية، عدالة اجتماعية.
إن أعوان مبارك لا يمكن أن يكونوا هم قادة مرحلة الانتقال إلى عهد جديد (ان الله لا يصلح عمل المفسدين). ولا يمكن الانتقال إلى مرحلة الاستقرار والبناء فى ظل هؤلاء المفسدين الملوثة أيديهم بدماء المصريين، فقد كان بإمكان هؤلاء على الأقل أن يستقيلوا احتجاجا على مذابح التحرير والوادى الجديد. ولن نقبل أن يقال لنا كما قيل من قبل أن فلانا وحده هو القادر على إدارة البلاد أو الوزارة، فمصر مليئة بالكفاءات بعيدا عن أتباع وموظفى مبارك. ولا يمكن تفسير هذا الاستقتال للاحتفاظ بشفيق إلا بالضغوط الأمريكية, حيث أعلنت الإدارة الأمريكية مرارا وتكرار أنها تود استمرار نظام مبارك بدون مبارك كشخص انتهى عمره الافتراضى.
ونقول للمجلس العسكرى أن إعطاء الولايات المتحدة وزنا أكبر من حجمها الحقيقى الآن فى المنطقة والعالم ينطوى على عدم تقدير استراتيجى للأوضاع الحالية داخل مصر والمنطقة والعالم. وأن مصر قادرة الآن ببركات الثورة وصلابة شعبها المقدام والناهض على إدارة شئونها الوطنية بحرية واستقلال، وأننا قادرون على إقامة علاقة ندية مع الولايات المتحدة فورا, أما أخذ رأى أمريكا بعين الاعتبار فيمن يحكم ويدير مصر فهذا أمر قد عفى عليه الزمن بثورة الشعب المصرى العظيم.
وليكن واضحا أن استمرار التمسك بشفيق وأبى الغيط ووجدى ومرعى سيظل هو العقبة الكأداء فى سبيل عودة الحياة فى البلاد إلى مجراها الطبيعى، وأن الثورة لن تقبل بأقل من الإطاحة بهم فورا.
ونحن نستثنى من الذين عملوا كوزراء مع مبارك المشير طنطاوى وحده تقديرا لموقف القوات المسلحة التى رفضت إطلاق النار على الشعب ثم انحازت صراحة للثورة، أى أنها قامت بعصيان حقيقى لتعليمات الطاغية، أى أن استثناء المشير طنطاوى يقوم على أساس مبدئى واضح، لا علاقة له بألاعيب السياسة.
إننا نطالب الجماهير بمواصلة التعبئة والنضال السلمى من أجل الإطاحة الفورية بشفيق وباقى وزراء مبارك، لضمان الانتصار النهائى والناجز والحاسم للثورة. فالشعب المصرى لم يقدم أرواح ودماء بنيه ليستمر هؤلاء الأقزام والخونة فى مقاعد الوزارة.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الخزى والعار لمبارك وأعوانه
النصر لشعب مصر وثورته المجيدة

مجدى أحمد حسين

الأمين العام

الأربعاء 23 فبراير 2011

*****
بيانات الثورة منذ اندلاعها:

لماذا حزب العمل الإسلامى - الحلقة الأولى: مقدمة


يقع على عاتق أى حزب موجود ويسعى للاستمرار أن يوضح هويته للحد الأقصى, فهذا التزام سياسى وأخلاقى عندما تموج الساحة بالأحزاب والتنظيمات والجماعات السياسية, ليوضح لماذا هذا الحزب وما الذى يميزه عن الآخرين؟ وإلا لماذا لا يندمج مع غيره من الأحزاب, خاصة تلك التى تماثله فى الفكر. وبدون الإجابة على هذه الأسئلة فمن الطبيعى أن تحوم حوله شبهات, أقلها الرغبة الشخصية لقادة هذا الحزب فى مجرد الظهور والتحزب لأسباب نفعية, أو التعصب لتنظيم لمجرد أنه تنظيما وبذلنا الجهود المضنية لتأسيسه والحفاظ عليه، وهى أمراض شائعة فى الوسط السياسى عموما، ولا أقصد بحديثى تلك الأحزاب التى نشأت واستمرت بقرار سلطوى أو برضاء حكومى, فهذه أقرب إلى الأمراض منها إلى الأحزاب.. وإنما أعنى الأحزاب والتنظيمات والجماعات الجادة التى نشأت واستمرت بقناعات أعضائها، وبصورة مستقلة عن أى نفوذ حكومى.
فما هو الاجتهاد الذى يميز حزب العمل فى الواقع السياسى الإسلامى خصوصا, والواقع السياسى الوطنى عموما؟ والحقيقة فإن حزب العمل لم يقصر فى شرح فكره وتوجهاته الفكرية والسياسية من خلال إنتاجه السياسى والفكرى الغزير. ولكن الناس تحتاج إلى إجابات مباشرة ومختصرة، من أنت؟ ما هو برنامجك؟ ما البديل الذى تطرحه؟
وحتى فى هذا الإطار فإن حزب العمل لم يقصر وقدم عدة وثائق برنامجية بمناسبة مؤتمراته العامة أو الانتخابات العامة أو بدون مناسبة (كوثيقة الإسلام دين وحضارة للأستاذ عادل حسين) ولكن بعد أن أوغلنا فى القرن الواحد والعشرين فإن الأمر قد يحتاج إلى إضافة تتحدث لجيل جديد من الشباب الذى بدأ يثرى الحياة السياسية فى العقد الأول من هذا القرن الجديد.
ماذا يعنى التوجه الإسلامى لحزب العمل؟
بعض التنظيمات الإسلامية تخفى توجهها النهائى (برنامج الحد الأقصى) وتطرح برامج حد أدنى, ذات طابع سياسى عملى بهدف التفاعل مع التيارات الأخرى، وتحت شعار أن مرحلة الحل الإسلامى لم تأت بعد. وأبرز مثال على ذلك البرنامج الذى طرحة المرشد العام السابق للإخوان المسلمين فى نقابة الصحفيين، فإذا اطلع أى قارئ على هذا البرنامج ولم يعرف من الذى ألقاه، فلا يمكن أن يتخيل أنه صادر عن حزب أو تنظيم إسلامى.
ولكننا فى حزب العمل نطرح اجتهادنا أو تصورنا الإسلامى بصورة نهائية, بدون تكتيك أو مناورة, فنحن أساسا أمام معركة عقول وقلوب، ولا معنى لإخفاء أهدافك ومراميك النهائية, وليس من المفيد أن تدعى أنك لا تستهدف بناء دولة إسلامية، لأن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق بدون إقناع الناس.
نحن لا نخفى أننا نستهدف إقامة حكومة ذات مرجعية إسلامية، ولكننا نعلن صراحة أن الوصول لهذه الهدف لا يجوز بدون إقناع الناس عبر الحوار والجدل, وشرح المفاهيم الحقيقية لما نسميه حكومة أو دولة إسلامية, وأننا مستعدون للاحتكام إلى صناديق الاقتراع فى هذا الصدد، ولكن بعد الخلاص من الحكم الطاغوتى الراهن الذى يمنع حدوث أى انتخابات حرة.
إن أمتنا التى عادت إلى العبادة والقيم الإسلامية لن تجد ضالتها المنشودة فى العدل السياسى والاجتماعى، وفى الحريات وفى الاستقلال، وفى كل معانى العزة والكرامة, إلا فى ظل الإسلام الصحيح كما هو مبسوط فى القرآن الكريم والسنة الشريفة، ونستهدف من هذه السلسلة توضيح ذلك فى صورة برنامج عملى، يمكن أن يناقشه المسلم غير المتدين أو العلمانى أو المسيحى, ويتبين من خلال الحوار صدق ما نقول، ونحن ندعو من لا يؤمن بالإسلام كمرجعية، أن يقول لنا ما الذى يرفضه فى هذا البرنامج ولماذا؟
فقد أساء للإسلام أحيانا بعض الإسلاميين بأطروحاتهم التى لا تعبر عن صحيح الإسلام، وأساء للإسلام أحيانا أخرى الجهل به أو عدم معرفة حقيقة تعاليمه. ونحسب أنه قد وضع من المبادئ والقواعد والقيم ما يسمو على كافة الشرائع الغربية، وأن المناظرة الحرة والأمينة والصريحة هى الكفيلة بتقريب وجهات النظر، وتوضيح أن الإسلام ليس قاهرا للمرأة أو غير المسلمين, وليس معاديا للفنون والآداب، بل لقد قدم أقصى ما يمكن تقديمه من الحقوق للمرأة, وقدم أقصى ضمانات لغير المسلمين, وهو أكبر راعى لإبداعات البشر الجادة فى مختلف المجالات.
الإسلام ليس عائقا أمام العلم والبحث العلمى، بل يحض عليهما, ويعتبر العلم من العبادة, بل وأعلى درجات العبادة، وهو يحرض على البحث العلمى ليس فى مجال العلوم الشرعية فحسب، بل فى كل مجالات العلوم الاجتماعية والطبيعية. والإسلام لا يفرض عقيدته على أحد بالقوة والإكراه لأن ذلك يتعارض مع أبسط معانى الإيمان (تصديق القلب)، والإسلام لا يؤمن بفرض الحاكم على الناس، بل يفرض على الناس أن يختاروا ويبايعوا حكامهم، وأن الحاكم فى الإسلام أجير لا أمير، وكيل عن الأمة, يمكن للأمة أن تنزع منه التوكيل إذا خرج عن شروط البيعة.
والإسلام هو الذى فرض مساواة جميع الناس أمام القانون, فلا فارق بين أمير وخفير, ولا بين كبير أو صغير. والإسلام هو الذى فرض حد الكفاية (لا الكفاف) لجميع المواطنين الذين يستظلون بدولته لا المسلمين فحسب. والفقر هو العدو اللدود للإسلام, حتى لقد تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم إنى أعوذ بك من الكفر والفقر). وهذا ما عنيناه باستخدام تعبير (الإسلام دين وحضارة) فالإسلام قد يكون بالنسبة للكثيرين هو الدين، ولكنه فى ذات الوقت هو حضارة سياسية واجتماعية واقتصادية (برنامج حضارى) يمكن أن تقبله كمشروعية سياسية دون أن تدخل بالضرورة فى الدين، إذا اقتنعت بهذا البرنامج الحضارى. هذا هو التقديم, ولنبدأ بالتفصيل فى المقال القادم بإذن الله.
مجدى أحمد حسين
*****
المقالات الكاملة لمجدى حسين: