شريط أخبار موقع حزب العمل الإسلامى

Wednesday, August 22, 2012

مقال مجدي حسين الذي تسبب في مصادرة المخابرات لـجريدة "الشعب"


undefined















منشور من رئيس أركان القوات الجوية يدعو الجنود والضباط إلى متابعة قناة عكاشة!

الصين تسبق الولايات المتحدة اقتصاديا عام 2016 والصناعة تمثل 10% من الناتج المحلى الأمريكى!

زيارة الرئيس للصين يمكن أن تكون تاريخية إذا أسست لعلاقات استثمارية وعلمية وتكنولوجية

magdyahmedhussein@gmail.com

لا يزال المرء لا يصدق أحيانا الإنجاز الكبير الذى حدث يوم 12 أغسطس الماضى حين اتخذ الرئيس مرسى قراراته التاريخية بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، وإنهاء قصة المجلس العسكرى الذى تحول إلى كابوس على صدر الأمة. وقد كنت على يقين، وكتبت فى هذا المكان، أن محاولات العسكر فى الاستيلاء على الحكم ستفشل حتما باستقراء السنن الاجتماعية والتاريخية، وقلت لهم مرارا لا تضيعوا وقت الأمة بلا طائل. ومع ذلك فقد كنت قلقا من احتمال استمرار التنازع على السلطة بين الجهة الشرعية المدنية المنتخبة والمجلس العسكرى لشهور طويلة أو عام أو عامين، ولذلك نقول بكل الثقة والأمانة إن الرئيس مرسى وصحبه قد اختصروا على الأمة وقتا ثمينا بإنهاء هذه الازدواجية فى السلطة بأسرع ما يمكن، فى حوالى أربعين يوما، وما أقصرها من مدة فى حياة الأمم. ولأن مصر دولة مركزية عتيدة فمن المرجح أن تستقر الأمور وأن تبرهن المؤسسة العسكرية –بل أعتقد أنها برهنت بالفعل– على أنها مؤسسة وطنية نظامية احترافية، وأنها تدرك بعمق أنه لا دور مباشر لها فى العمل السياسى.

وإن كان لها دور كبير غير مباشر فى السياسة من خلال مسئوليتها العسكرية عن حماية البلاد من الأخطار الخارجية، والاهتمام بالتسليح، وبكافة قضايا الأمن القومى، ولكن من خلال المؤسسات الدستورية ومن خلال احترام القيادة السياسية الشرعية المنتخبة. ونقطة التحول هذه فرصة تاريخية لإعادة تقييم دور المخابرات العامة، ووقف نشاطها فى الأحزاب السياسية والإعلام، ليس فى مجال مدّ الوطنيين بالمعلومات الصحيحة فهذا مطلوب أن يستمر، ولكن أقصد وقف تدخلها فى العمل السياسى الداخلى للترويج لحكم العسكر ونشر هذه الأفكار من خلال أحزاب الأنابيب أو من خلال بعض الشخصيات المرتبطة بالجهاز، والقيام بالاختراق والتجنيد داخل هذه الأحزاب. أنتهز فرصة تسلم مدير جديد للمخابرات العامة كى أقول له لا بد من طوى هذه الصفحة التى أضرت بهذا الجهاز، وهو جهاز مرشح دائما ليكون نقطة التقاء وطنى للجميع طالما اهتم بمواجهة الاختراقات الصهيونية والأمريكية لمجتمعنا. ولاشك أن قناة الفراعين كانت النموذج الصارخ على ذلك، ففى حين تصور البعض أن ظاهرة عكاشة ظاهرة كوميدية، لم تكن كذلك أبدا، بل كانت ظاهرة فى منتهى الجدية، والمخابرات التى تستعين عادة بكبار الخبراء النفسيين، تستخدم أنواع مختلفة من البشر فى سبيل تحقيق أهدافها، ومن بين ذلك استخدام شخصيات تبدو فكاهية أو عبيطة أو "بتستهبل"، وليس عكاشة هو النموذج الوحيد فى هذا المضمار. تستخدم هذه الشخصيات لتمرير معلومات معينة ومفاهيم معينة، ويمكن التبرؤ منها بسهولة باعتبارها شخصيات غير متزنة، وأيضا بعض الناس يرتبط بهذه الشخصيات كما يرتبط بالممثلين الكوميدى ويحبهم رغم بلاهتهم فى أدوارهم. والحقيقة أن المخابرات العامة كانت صاحبة فكرة حكم العسكر، وممثلوها فى الاعلام أكدوا دائما على أنها فكرة دائمة وليست انتقالية. ولا بد أن نتأكد من أن الجهاز فى عهده الجديد سيكف عن الترويج لهذه الفكرة. لا خوفا من هذه الفكرة الفاشلة، ولكن لأن استمرار تبنّيها سيظل يشغل جهازا أساسيا له صلة عضوية بالمؤسسة العسكرية بالتدخل الدائم فى السياسة الداخلية، ومحاولة اختراق الأحزاب وإفسادها. والانشغال عن المهام الأساسية للجهاز فى التصدى للاختراقات الخارجية. والشهادة لله فقد لاحظت أن الرموز المحسوبة على جهاز المخابرات قد خفت وتيرة ظهورها فى الاعلام المرئى، بعد أن كادت تسد الأفق. ونرجو أن تكون هذه سياسة جديدة، وليس مجرد لحظة إحباط بمناسبة عزل طنطاوى وعنان وإنهاء حكم المجلس العسكرى. ولقد كان موقف الفريق الاعلامى للمخابرات يركز على فكرة أن الإخوان هم الوجه الآخر للحزب الوطنى، وأن الثورة لم تحقق شيئا، بل يروجون أن حكم الإخوان أسوا من حكم مبارك. وقد ظهر التحالف مع الفلول فى هذا الموقف خلال حملة شفيق، واستمر بعد نجاح مرسى. وظهر خلال الإعداد لتمرد 24 أغسطس الذى تم إجهاضه بإذن الله. ظهر التحالف الوثيق بين اعلام المخابرات وإعلام الفلول ضد مرسى والمستمر حتى الآن فى الصحف الورقية المرتبطة بالمخابرات، وفى المحطات الفضائية المتهمة بأنها من تمويل جمال مبارك وصفوت وباقى جماعة طره. ومن العار أن يتحدث من يحسب نفسه على الثورة دفاعا عن قناة الفراعين لصاحبها مقبّل أيادى صفوت الشريف، فبغض النظر عن التهريج وقلة الحياء فإن جوهر ما روجت له هذه القناة هو: ضرورة حكم العسكر، وتحديدا حكم المخابرات، مطالبة طنطاوى أو عمر سليمان بالترشح؛ باعتبار أن ذلك هو الحل الوحيد لمشكلات مصر! ثم تبنّى شفيق اتهام الثورة بأنها صنيعة أمريكا والصهيونية، وهذا نفس رأى عمر سليمان. واتهام الإخوان بأنهم عملاء لبريطانيا وأمريكا. بدون أى حياء من العلاقات الوثيقة بين العسكر وأمريكا! وكانت رموز المخابرات العامة تظهر على القناة ومن بينهم من يعرف نفسه بأنه من العاملين السابقين بالمخابرات، ويتحدثون فى نفس خط عكاشة مع تقديم وافر الاحترام له، بل قام محافظون حاليون بالاتصال على الهواء وأعربوا عن كامل احترامهم للرمز الوطنى عكاشة (أذكر الآن محافظ أسوان). وقد بثت الفراعين إعلانات مدفوعة الأجر لمؤسسة التصنيع الحربى، وهذا دليل على تمويل جهة عسكرية للقناة. وقد علمنا من إخوتنا فى القوات المسلحة أن هناك أمرا داخل وحدات الجيش بالاستماع لقناة الفراعين باعتبارها القناة الوطنية الوحيدة. وأخيرا اطلعت على منشور بهذا المعنى صادر من رئيس أركان القوات الجوية، وجاء فيه بالنص:
عاجل جداً
بناء على تعليمات رئيس أركان القوات الجوية:
برجاء التكرم باتخاذ اللازم نحو قيام القادة على كافة المستويات بالتنبيه على السادة الضباط –صف الضباط– الجنود بضرورة مشاهدة قناة الفراعين؛ حيث تتصف برامجها بالحيادية والموضوعية وتفضيل مصلحة الوطن على أى مصالح أخرى.
مع وافر الاحترام
التوقيع
لواء طيار أركان حرب يونس السيد المصرى
رئيس شعبة العمليات الجوية
27 – 11 – 2011
لا أريد أن أنكأ جراحا، بل أريد أن ننظر إلى الأمام، وتصريحات وزير الدفاع الجديد مطمئنة وجيدة، وأرجو أن تكون قد فتحت صفحة جديدة فى هذا المجال: مجال علاقة القوات المسلحة بالسياسة الداخلية. نحن الآن لدينا رئيس منتخب وسيكون لنا دائما مؤسسات منتخبة من الشعب، والشعب سيحكم نفسه بنفسه من خلال هذه الدورات الانتخابية التى ستحدد المشروعية التى لا خلاف عليها فى تمثيل الأمة. والمؤسسة العسكرية تتبع المؤسسات المنتخبة، ولكن لها دورا مقدرا ومحترما فى صناعة القرار السياسى والعسكرى والاقتصادى، من خلال مجلس الأمن الوطنى وغيره من الآليات.
ولكن لا تزال حتى هذه اللحظة بعض الأقلام المحسوبة على جهاز المخابرات تبشر بإمكانية حدوث انقلاب عسكرى بعد حين، وهناك من يتحدث عن أن المؤسسة العسكرية لم تهزم فى تاريخها أمام أى تيار مدنى، ولكنها تهزم فحسب أمام قوات الاحتلال!!! وهذا الكلام لا يشرف أى مؤسسة عسكرية فى الدنيا، ولكنه يقال على سبيل التخويف والتهديد وإثارة القلق. هذه النغمات تظل تشدنا للخلف بلا طائل، وتشيع أجواء من عدم الاستقرار، رغم أن كل الظروف مهيأة تماما للاستقرار.
نحسب أن الخطة الانقلابية للمجلس العسكرى ولبعض أجهزة الأمن وربما أطراف فيها قد اندحرت وأجهضت بقرارات عزل طنطاوى وعنان وتفكيك المجلس العسكرى، وتجديد دم القوات المسلحة وقيادتها. خاصة إذا كان وزير الداخلية الجديد متعاونا مع العهد الجديد، وهذا ما يبدو حتى الآن.
إن ما نسمعه من صراخ حول نصرة عكاشة وجريدة الدستور التى تحولت لنسخة مطبوعة لقناة الفراعين، إنما هو من قبيل حشرجة الموت لفلول النظام المحتضر، ونهيب بالوطنيين من التيارات الليبرالية والقومية واليسارية الانتباه لعدم الاصطفاف مع الفلول الإعلامية لعهد مبارك تحت عنوان كاذب اسمه حرية الصحافة والإعلام. ونقول لم يكن من أهداف الحركة الوطنية تحويل الصحف القومية إلى صحف معارضة، فهى صحف حكومية حتى نعيد النظر فى وضع هذه المؤسسات من خلال الدستور الجديد، وبالتالى ليس من وظيفة المؤسسات الصحفية أن تكون ضد الحزب الفائز فى الانتخابات، وعندما ينتقد بعض الكتاب فيها السياسات الرسمية يكون ذلك فى إطار التسليم بمشروعية الانتخابات ونتائجها، ولكن بعض الكتاب يريدون أن يرفضوا نتائج الانتخابات ويدعون لثورة على الحزب الفائز فيها فى الصحف الحكومية، فإذا منعت مقالاتهم بكوا على حرية الصحافة. إن حرية الصحافة تتبدى فى حق الصحفى فى الكتابة فى صحف المعارضة أو الصحف المستقلة. مثلا فى (BBC) لا يمكن تنظيم حملة لإسقاط النظام الحاكم فى بريطانيا. ولكن بعض الكارهين للخيار الاسلامى يريدون استغلال الأهرام والأخبار والجمهورية للدعوة لثورة على حكم الرئيس مرسى، وهذا لا مثيل له فى أى نظام ديمقراطى!
إثارة هذه القضايا أشبه بالعمل التعرضى الذى يحول بين الأمة وبين انطلاقها للأمام. إذا كان هناك من يخشى بإخلاص على ضمانات الديمقراطية فليركز المناقشات ولفت الانتباه لعملية صياغة الدستور فى المضمون (بدلا من المماحكات المستمرة حول معايير وتشكيل الجمعية التأسيسية). وسيكون جميع المخلصين الوطنيين من مختلف الاتجاهات مع أقصى ضمانات لنظام الحكم الديمقراطى. سنكون جميعا يدا واحدة ولن تمر أى مادة تهدد الحريات أو تداول السلطة إلا على جثثنا جميعا، وكل الأطراف العلمانية فى الجمعية التأسيسية لا يشعرون بأى حالة من حالات الإكراه فى اتجاه معين، فدعونا نركز على هذا العمل الإستراتيجى بدلا من التفتيش فى النوايا. وخلال شهر أو شهرين سيكتمل مشروع هذا الدستور إن شاء الله، وسيكون أمام الجميع قبل الدخول فى مرحلة الإقرار والاستفتاء.
فى تقديرى أن نشاط الفلول من قبيل حشرجة الموت، أما المسار الرئيسى للثورة فلا بد أن يستكمل بكل قوة. على الرئيس مرسى بعد أن فرغ من مناكفات المجلس العسكرى وازدواجية السلطة المعطلة، أن ينطلق فى العمل الرئيسى التالى؛ وهو حركة المحافظين ثم حركة رؤساء الأحياء والمدن. تطهير الحكم المحلى له أولوية. وتطهير الوزارات من عناصر الفساد والتسلق والمستشارين الذين يحصلون على قرابة 20 مليار جنيه. وأن ينسى تماما برنامج الـ 100 يوم، فقد قام بأكبر وأجلّ عمل فى 40 يوما وهو الخلاص من المجلس العسكرى. الآن نريد الخطوة السليمة الأولى فى كل مجال: نريد المشروع الأول فى تعمير سيناء، نريد المشروع الصناعى الأول.. إلخ، علينا أن نتقدم على محاور التنمية الأساسية جميعا، بشكل مترابط ومتكامل. ولا بد من ملاحظة أن بعض الأفكار التى يطرحها رئيس الوزراء قنديل قد تثير القلق والخلاف، فهو ما يزال يتحدث عن أهمية الاقتراض من البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، لا تزال بعض مشروعات القريبين من الإخوان المسلمين تركز على التجارة (الجملة والتجزئة) والاستيراد. لا بد أن نرى أفق العمل الصناعى الإنتاجى باعتباره قاطرة التقدم وتوفير فرص العمل والتنمية المستقلة الواعدة والناجزة. وفى هذا الإطار أرى زيارة الرئيس مرسى للصين فى منتهى الأهمية إذا كانت بأفق التعاون الاستثمارى والعلمى والتكنولوجى، وليس من أجل المزيد من الاستيراد الاستهلاكى. لقد سافر مبارك للصين عدة مرات وعاد بخفى حنين لأنه كان مرتبطا عضويا بالولايات المتحدة، كذلك لم يهتم بزيارة الهند. والصين على وشك أن تحتل اقتصاديا المركز الأول فى العالم وتهبط أمريكا للمركز الثانى، أما الهند فقد وصلت للمركز الرابع. والاقتصادان الهندى والصينى هما أكثر الاقتصادات سرعة فى النمو، ولولاهما لكان النمو العالمى بالسالب. وفى المقابل لاحظ الأزمات المتصاعدة فى الاقتصاد الأمريكى والأوروبى.
وسأعود لهذا الموضوع مرارا وتكرارا: هبوط الولايات المتحدة وصعود الهند والصين والعديد من دول أسيا وأمريكا اللاتينية وجنوب إفريقيا.
ولكن أكتفى الآن بالإشارة إلى أن أمريكا قوة آفلة، وأن الاهتمام الزائد بربط عجلة اقتصادنا بها فكرة حمقاء، فضلا عن أنها فكرة غير وطنية وغير مفيدة لاقتصاد البلاد ورفاهيته، ولنا فى ثلاثين عاما فى العهد البائد مثل واضح. فأرجو من السيد رئيس الوزراء ألا يردد على مسامعنا البشرى بأنه على وشك الحصول على قرض من صندوق النقد الدولى أو البنك الدولى أو القول بأن القرض شهادة حسن سير وسلوك للاقتصاد المصرى، وهو نفس التعبير الذى قاله لى عصام شرف فى المرة الوحيدة التى التقيته فيها. وأذكر أننى نصحت شرف بالسفر إلى الصين واقترحت عليه من باب تخصصه أن يعقد اتفاقا مع الصين لبناء خط قطار سريع سرعته بين 300 و500 كيلومتر فى الساعة. ولكنه استخفّ بالفكرة وطالب منّى القيام بذلك!!
زيارة الرئيس مرسى للصين فرصة للحديث عن أهمية العلاقات الخارجية فى حل مشكلات مصر الداخلية، وسنعود لهذا الحديث. وكل عام وأنتم بخير بعيد الفطر، أول عيد فطر بدون مبارك وطنطاوى!
*****
المقالات الكاملة لمجدى حسين:




مجدى حسين فى أسيوط: يجب إهمال معاهدة كامب ديفيد حتى تموت

undefined








التاريخ: 14/08/2012
الكاتب: حمادة عبد الجواد
 
 
شارك مجدى حسين رئيس حزب العمل، وعبد الحميد بركات نائب رئيس الحزب، فى حفل الإفطار وتكريم شباب الثورة الذى نظمتها أمانة الحزب بأسيوط.

وتحدث سمير خشبة عن حزب الحرية والعدالة عن التاريخ الطويل الذى ربط جماعة الإخوان وحزب العمل، وقال: "لا مانع من الاختلاف فى الرؤى والأيديولوجيات ما دمنا نسعى إلى خدمة الوطن"، وناشد كل القوى الوطنية والسياسية أن يعملوا معًا فيما اتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضًا فيما اختلفوا فيه، وإلى العمل بمبدأ "أختلف معك ولا أختلف عليك"، وأكد أنه يفتخر بأنه كان مرشحًا على قوائم حزب العمل منذ سنوات.

وفى كلمته، أشار عبد الحميد بركات إلى التاريخ المشرف لحزب العمل، والمراحل التى مر بها، والصراعات التى واجهها، إلى أن تم إعلان حزب العمل الجديد؛ وذلك للتخلص من النزاعات المختلفة التى زرعها النظام السابق، ولا يزال الإعلام الفاسد يتجاهل الحزب. ودعا بركات أمانات الحزب المختلفة إلى الانتشار والتوسع والعمل على إعادة الحزب إلى مكانته ووضعه الحقيقى على الساحة السياسية.

وشبَّه مجدى حسين، خلال كلمته، الحزب بمدرسة أبى ذر الغفارى رضى الله عنه، التى أدت دورها ولم تحصل على شىء، وذكر مداعبًا للحاضرين، أن الحزب دائمًا يزرع ولا يحصد؛ أى إذا جاءت المغارم يكون فى الصف الأول، وعند الغنائم يكون فى الصفوف الأخيرة، وتحدث عن دور الحزب فى انتخابات الرئاسة ومساندته الدكتور مرسى فى مواجهة أذناب النظام السابق، وتناول فى كلمته لقاءه مع الدكتور مرسى ومناقشته حول الوضع فى سيناء، وإدخال قوات فى سيناء دون الاستئذان من إسرائيل. ودعا رئيس الحزب إلى إهمال معاهدة كامب ديفيد حتى تموت، "ويجب ألا تشغل هذه المعاهدة الأمة كلها؛ لأن القضاء على إسرائيل لا يحتاج إلى حرب؛ فهى أقل من ذلك. والدليل ما فعلته حماس وحزب الله معها وغيرها من قبل".
وقد شارك بالحضور قيادات سياسية وحزبية بالمحافظة؛ على رأسهم المهندس الحسينى نقيب المهندسين بأسيوط، والدكتور عبد الآخر حماد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ورضوان التونى أمين حزب البناء والتنمية بالمحافظة، ومصطفى عبد الحميد أمين الحزب بالمحافظة، والمهندس حمادة عبد الجواد الأمين والأستاذ حمدى امام الأمناء المساعدين للمحافظة، وإيهاب خشبة وعمر إمبابى وفراج على فراج من قيادات الحزب بالمحافظة.



Thursday, August 2, 2012

لجنة حزب العمل بأسيوط تزور مركز أبنوب


قامت لجنة حزب العمل بأسيوط وعلى رأسها الأستاذ مصطفى عبد الحميد أمين الحزب بالمحافظة يوم الاثنين الماضى الموافق 30 يوليو بزيارة مركز أبنوب والاجتماع مع الأعضاء القدامى والجدد بالمركز.
وقد تم مناقشة الوضع السياسى الراهن فى مصر والوضع الحالى للحزب وافتتاح مقر لحزب العمل بمركز ابنوب.

مجدي أحمد حسين يكتب: لايوجد شىء اسمه الدولة العميقة.. ولكن يوجد مجلس عسكرى لايريد تسليم السلطة



<< ياطنطاوى أنت المسئول الأول عن وقف حال البلد
<< خطة إفشال الرئيس مرسى بدأت وهى من أعمال الخيانة الوطنية
دائما يتحمل المسئول الأول فى البلد أو المؤسسة المسئولية الأولى عن خراب أو فلاح البلد أو المؤسسة  وهذه رؤية قرآنية قاطعة فى وضوحها ، وقد لاحظت فى دراسة الجهاد صناعة الأمة أن فرعون ذكر فى القرآن الكريم 74 مرة وكان بهذا الاحصاء الشخصية الثانية فى القرآن الكريم حيث لايسبقه فى عدد الورود إلا سيدنا موسى . ولهذا دلالات عدة من بينها أهمية الرجل الأول ودوره الحاسم فى حياة المجتمعات  سلبا أو ايجابا . ويهرب الناس من هذه الحقيقة عن عمد لأنها تجلب المتاعب والهم والعذاب ، لذلك تراهم يتحدثون أحيانا عن الحاكم الطيب المحاط بمجموعة من الأشرار، وقيل هذا عن عبد الناصر والسادات ومبارك فى معرض الدفاع عنهم، مع أن اختيار الحاكم لبطانته أهم قرار يتخذه وهو مسئول عنه 100% ولايوجد أى مبرر للخطأ فى ذلك أو التمادى فى هذا الخطأ لأن الرئيس يعمل مع مساعديه ويعايشهم عن قرب ، وهو أسهل وضع يمكنه من الحكم عليهم ، بالاضافة لمعرفته السابقة بهم قبل تعيينهم.لذلك رأينا فى حزب العمل أن نركز على شخص الصنم ( مبارك ) وبدأنا ذلك فى عام 1993 ، ثم مع التحول إلى حملة مركزة لإسقاطه بدأ من عام 2002. ولم نكتف بالهجوم على مساعديه ( هامان وقارون ) لأن الهجوم على المساعدين وحدهم يفيد الطاغية ويبعده عن بؤرة الهجوم.
بعد سقوط مبارك لم يكن هناك طاغية وريث واضح بل كان الصوت الأعلى للشعب  ولكنه لم يوفق إلى قيادة تنظيمية محكمة للثورة ، واستلام صريح للسلطة ، وحدث ماهو معروف من هذه المرحلة الانتقالية المملة التى لاتريد أن تنتهى ، وحدث التوافق على المجلس العسكرى للادارة المؤقتة . وحرص العسكر من خلال إشارات شتى على تأكيد أنهم سيسلمون السلطة ، ومن ذلك أنهم لم يستخدموا القصور الجمهورية  ، وحرص المشير فى إشارات عدة على ألا يبدو رئيسا للجمهورية ، وحاول المجلس العسكرى أن يبرز وجه القيادة الجماعية ، لا وجه قيادة المشير . وكل ذلك من الايجابيات التى حسبت للمجلس العسكرى فى المرحلة الأولى . وكانت هناك محاولات عدة للترويج للمشير كمرشح محتمل للرئاسة  كان يتم التراجع عنها ، وعلى أى حال فقد حسم الأمر ولم يترشح  المشير ولا عنان ولا أى عضو من المجلس . وهذا جيد لأنه كان من الوعود التى تحققت ، ولاشك أن حساباتهم الشخصية كانت مع ذلك ، وهذا لايهم . ولكنهم سعوا إلى ترشيح ودعم عمر سليمان ثم شفيق . وعندما كان شفيق فى طريقه إلى الفشل وفق الاحصاءات والمعلومات المؤكدة لديهم ، ظهروا علينا بحكاية الاعلان الدستورى المكبل أو المكمم ، ولم يسلموا السلطة حقيقة فى 30 يوينو رغم حلفانهم بالأيمان المغلظة . ونحن الآن أمام حالة من إزدواج السلطة بين الرئيس المنتخب والمجلس العسكرى ، بل حتى هذه اللحظة لايزال المجلس العسكرى هو السلطة الأقوى ماديا : قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وكل أجهزة الدولة لحين تشكيل الحكومة الجديدة ،سلطة التشريع وإقرار الميزانية ، أى التحكم فى تمويل الوزارة القادمة أيضا ، كل تعيينات وترقيات القوات المسلحة ، المرجعية النهائية للدستور من خلال حق الفيتو والعرض على المحكمة الدستورية المتعاونة تماما مع المجلس العسكرى ، وبحيث يصبح رأى المحكمة نهائيا!!
إذن فى هذه اللحظة التى نتحدث فيها ماتزال سلطة المجلس العسكرى أقوى ماديا من سلطة رئيس الجمهورية المنتخب . بينما المجلس العسكرى لم ينتخبه أحد وانتهى دوره الاضطرارى فى إدارة البلاد ، ومايقوم به الآن هو سطو على السلطة السياسية ، بقوة الأمر الواقع التى يسميه الاعلان المكمل الذى لامشروعية ولاحجية له. وفى هذا الاطار تعود المسئولية المادية والأدبية للمشير طنطاوى ، فهو رئيس المجلس ، وهو الذى يملك عزل أى عضو من أعضائه باعتباره وزير دفاع ، وكلهم تجاوزوا سن المعاش أو كادوا .  ويظل طنطاوى هو المسئول الأول عن هذه الأزمة الممتدة زمنيا فى البلاد ، ولايهم أنه لم يسع إلى الزعامة ( الرئاسة ) المهم أنه يقود عملية ستؤدى إلى خراب البلاد ، بل هى أدت بالفعل إلى استمرارنا حتى الآن أسرى فساد وسياسات مبارك وثلة مبارك . وتميل النخبة السياسية إلى الهروب من المواجهة كما كانت تفعل أيام مبارك . فى الأيام الأخيرة لمبارك وصلتنى  فى السجن صحيفة مستقلة  معارضة تحوى افتتاحية نارية تطالب بإقالة نظيف فانفجرت من الضحك ، فهل نظيف هو المشكلة؟!. وعندما كان مبارك فى أزمة صحية خطيرة فى ألمانيا ، وقف زعيم من زعماء الأمة المصرية (حاليا) يطالبه بتحقيق كذا وكذا وكنت جالسا على المنصة بجواره فهمست له : إن الرجل مصاب بجلطة فى المخ ولعله يحتضر فهذا ليس الوقت الملائم لمطالبته بشىء!!
وبعد أن أبرز المجلس العسكرى العين الحمراء وضرب وعذب وقتل وفقأ أعين وعرى البنات ، وأيضا بسبب شراء راحة الدماغ ، وأيضا بسبب الانتهازية السياسية طفت على السطح مصطلحات عجيبة لا أساس لها من الصحة : الفلول – الطرف الثالث – الطرف الخفى . واذا راجعتم أراشيف الصحف الورقية ومواقع النت وشرائط الفيديو للاعلام ستجدون أطنانا من مطالبات النخبة السياسية للمجلس العسكرى أن يكشف لنا هذا الطرف الثالث أو الخفى . بل وصل التهافت فى المصطلحات السياسية إلى حد استعارة المصطلحات من مسرحية سعيد صالح ( اللهو الخفى ). ومع ذلك لم يرد المجلس العسكرى عليهم  حتى سلم السلطة فى 30 يونيو أو التسليم الذى يزعمه ، فحتى الآن لم يقل لنا من قتل الناس فى ماسبيرو ومحمد محمود والعباسية ومجلس الوزراء وبورسعيد . ثم بعد انتخابات الرئاسة ونجاح د. محمد مرسى وبداية الحرب عليه لإفشاله ، اخترعت نخبتنا المبجلة مصطلحا خامسا هو الدولة العميقة !! فأصبحت حرب طنطاوى ومجلسه العسكرى وأجهزته على الرئيس المنتخب قضية فلسفية غير مفهومة اسمها الدولة العميقة!!
طنطاوى هو رئيس نظام مبارك الذى لم ينته حتى هذه اللحظة التى نكتب فيها هذه السطور، ولايجوز أن نطلق على حكام البلاد مصطلح فلول ، لأن الفلول هى شراذم ومجموعات تفر هنا وهناك ، فكيف نطلق لفظ فلول على وزارات الدفاع والداخلية والخارجية ورئيس الوزراء نفسه ، إن نظام طنطاوى تعامل مع شباب الثورة كفلول وحاكمهم عسكريا ولم نستطع أن نحميهم ، ودخلوا السجون وضربوا وعذبوا وتعرضوا للتحرش الجنسى ، بينما كانت النخبة تبحث عن الطرف الثالث!!
لاتوجد فلول ، المجموعة الضيقة المحيطة بمبارك تتعرض لتصفية حسابات من العسكر ، ومع ذك تعامل أحسن معاملة وستخرج قريبا من السجن ، أما الغالبية الساحقة فلم تتهم ولم تحاسب ، ولم تصادر أموالها بل هربتها بمنتهى السهولة ، ومن أراد منهم أن يسافر سافر بمنتهى اليسر.
أما اليوم فلا تستخدموا تعبير الدولة العميقة والغميقة والخفية ، المسألة علنية وفى منتهى الوضوح : المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى لديه خطة علنية لإفشال مرسى ، وقد أعلنها صراحة فى أخر خطاب له حين قال : لن نسمح بأن تسقط البلد فى يد مجموعة واحدة . وهو يقصد الاخوان ، ولكن من هم الذين لن يسمحوا ومن عينهم أوصياء على هذه الأمة . نحن ارتضينا الانتخابات ولا نريد أوصياء علينا ، الشعب هو الذى انتخب الاخوان كقوة أولى فى البرلمان وانتخب مرسى وهو الذى سيقيم تجربتهم ، وهو الذى سيثبتهم أو ينتخب غيرهم فى انتخابات قادمة .  يستخدم طنطاوى ومجلسه الأجهزة الأمنية وبعض القضاء الذى لم تناله يد التطهير ، والحزب الوطنى الذى ظهر خلال حملة شفيق ، والاعلام الواقع تحت السيطرة الواضحة لذات الجهات السابقة. والأحزاب الورقية التى لها صوت فى الاعلام دون أى دور فى الواقع . منظومة البلطجية التى تستخدم فى الفلتان الأمنى . فجأة ظهرت موجة مفتعلة من الإضرابات والاعتصامات الفئوية ، وقطع الطرق والسكك الحديدية ، والحرائق ، وتدهور فى المرور والنظافة ( ردا على خطة مرسى ) وهجمات منسقة على المستشفيات !!وحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لإرجاع البلاد تماما للمربع رقم صفر . وحتى يقوم العسكر بتشكيل جمعية تأسيسية على هواهم وفقا للاعلان المكمل المزعوم.وكل من يخطط ويقوم بتنفيذ هذه الخطة يرتكب عملا من أعمال الخيانة الوطنية.
فهذا ليس إفشالا لمرسى بل هو إفشال لمصر. والسؤال : لماذا يفعلون ذلك ؟!  من المؤسف أنه لايوجد خلاف سياسى واضح وراء ذلك نتفق أونختلف معه. المشكلة أننا ندفع ثمن أطماع القشرة العليا الراهنة للمؤسسة العسكرية ( المجلس العسكرى ) ، فهم يخشون على مكاسبهم ووضعهم الاقتصادى والاجتماعى ، ويخشون محاسبتهم على الأموال التى حصلوا ويحصلوا عليها من الامبراطورية العسكرية ( لماذا لم يرد طنطاوى على مانشر عن أن مرتبه 3 ملايين فى الشهر وعنان 2 ونصف مليون رغم تفاهة هذه الأرقام بالنسبة للمبالغ الأخرى التى نشرت عنها صحف أمريكية) ، والدماء التى سفكوها من المتظاهرين ، وجريمتهم لاتختلف عن جريمة مبارك ، ولذلك ذهب طنطاوى وبرأ مبارك فى المحكمة. ومايزال طنطاوى يملك الفرصة للخلاص سياسيا من كل هذه الأعباء : سحب الاعلان الدستورى المكمل ، وعدم إثارة المشكلات أمام الرئيس مرسى.
إلى سيادة الرئيس محمد مرسى
لدى الكثير الذى أود الحديث معك فيه بعد ما قلته لسيادتك فى اجتماع رؤساء الأحزاب ، ولكن هناك دائما فى كل لحظة نقطة جوهرية تتراجع أمامها النقاط الأخرى مهما كانت مهمة . فى هذه اللحظة المسألة الجوهرية هى الإسراع بتشكيل الحكومة ، واذا كان مايتسرب عن احتمال استمرار حكومة الجنزورى إلى مابعد العيد فهذا أمر جلل وخطير . لقد جردوك ياسيدى من مجلس الشعب كسلطة تشريعية واعتبروا أنه مجلس اخوانى سيكون عونا لك ، ولم يفكروا أنه برلمان مصر!! ثم حاولوا حصارك بالاعلان الدستورى غير المشروع . فهل بعد ذلك تقوم بحصار نفسك بالتأخر فى تشكيل الحكومة ، فتصبح بلا سلطة تنفيذية ولا تشريعية ولا قضائية لمدة شهرين وهذان هما أهم شهرين ، هذا أهم من برنامج ال100 يوم الذى وعدت الناس به ، وعليك أن تقول للناس إن وعودك كانت قبل الإعلان الدستورى المكبل  ، وإنك الآن مشغول بالاستلام الناجز للسلطة . أتفهم مصاعب تشكيل الحكومة ، ولكن أصر على ضرورة ترك كل شىء حتى تستقر على تشكيل الحكومة خلال أيام قليلة ، ولابد أن تكون حكومة متجانسة ومتفاهمة ، ليس المهم مافيها من توازنات المهم أن تنجح على أرض الواقع ، الناس ستحاسبك على النتائج ، وليس على التشكيل . ولن ترضى كل الأطراف ، واعتمد على الاخوان كما شئت .. المهم أن تنجح ، أى تشكل حكومة فيها مقومات النجاح. والشعب يمكن أن يتفهم مبرراتك فى التشكيل حتى وإن توليت بنفسك رئاسة الوزراء، ولكن الشعب لايتفهم هذا التأخير . إن إدارات الدولة تستخدم لإفشالك فكيف تعتمد عليها فى أول شهرين لتطبيق وعودك.
اسرع وتوكل على الله.
     magdyahmedhussein@gmail.com 
24يوليو 2012